فى يوم كان الجو حر جدا و كنت راكبة مشروع رايحة الكلية و الطريق طويل و زحمة كالعادة و الواحد طبعا مش طايق نفسه ...كان على يمينى راجل تقريبا فى التلاتينات من عمره .. فى السكة لاحظته عمال بيبص ناحيتى .. فجأه لقيته بيكلمنى و كانت الصدمة الكبرى و دار الحوار المستفز كالتالى
هو : لو سمحتى ..حضرتك مرتبطة ؟
أنا : (صدمة و نظرة استحقار ) يعنى ايه مش فاهمة ؟
هو : عايز رقم باباكى علشان اجى اتقدم
أنا : ( نظرة الاستحقار زادت ) ده على اساس ايه .. انت مستوعب احنا فى مواصلات يعنى تعرفنى منين اصلا ولا انا اعرفك
هو ( مسرعا ) : ماهو بيبان من الشكل
أنا : (بكمل وهو.بيتكلم ) ولا تعرف دينى ايه
هو ( مسرعا ) : اه مسلمة
أنا : لا مسيحية ..
هو : (اتصدم ) ازاى ده مفيش فى ايدك صليب
أنا : مش شرط ..
هو : طب انا اسف
و ساد الصمت قليلا .. وبعدين راح اتكلم تانى .. و دار الحوار الأكثر استفزازا ...
هو : ( بكل برود ).معلش طب سؤال تانى
(أنا : ( بصيت مردتش
هو : فيها ايه لو الديانة مختلفة مافيش حاجة فى الاديان تمنع
أنا : ( أكاد افقد اعصابى ) لا في
أنا : ( أكاد افقد اعصابى ) لا في
هو : انا قارى فى المسيحية كويس و مافيش حاجة تمنع
أنا : وانا اعرف المسيحية اكتر منك و بقولك في
هو : طب خدى رقمى و فكرى
......(انا : لا معلش .. على جنب فى اى حته لو سمحت ( و نزلت
بغض النظر عن الراجل ده كان عايز ايه او هدفه ايه بس هو موقف من ضمن مواقف بنتعرضلها كبنات خلانى اتأكد أكتر من حاجة شبه متأكده منها و هى ان ( مافيش فايدة ) ....هتفضل نظرة الراجل المصرى للمرأه هى نفس النظرة الرجعية .. النظرة اللى بتلغى شخصيتها و كيانها و ارادتها .. بتخليها مجرد تمثال شكله حلو أول مايلاقيه انشالله مرمى فى الشارع بيبقى عايز يملكه ... النظرة اللى بتحولها لشخص دايما خايف و هو بيقدم على كل خطوة فى حياته ... بتعطلها عن اى هدف راسماه لنفسها لأنها ببساطة بتكون مقيدة.. بتحسسها انها دايما أقل منه .. بتخليها مابتفكرش غير انها تنول شرف اعجابه فبتفقد الثقة فى نفسها و تكون وظيفتها بس فى الحياه ان يشوفها تعجبه يقولها : انتى مرتبطة ؟؟
Maria Saad
24-8-2014
